فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

رُوِيَ عَنِ النّبيِّ مُحمّدٍ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ): "لَيْسَ مِنّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطِيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ".

يلجأُ البعضُ إلى طُرُقٍ بعيدةٍ عَنِ العقلِ والعِلمِ السليمِ لحلِّ أزماتِهِ النفسيّةِ أو الأُسريّةِ أو الاجتماعيةِ ...

وهذهِ الطُرُقُ لم تثبُتْ عَن طريقِ الوَحيِّ أو البراهينِ العلميةِ والمنطقيةِ، وإنّما هيَ أساليبُ ناتجةٌ عَنِ التخمينِ والهَوى والدَّجَلِ!

ومعلومٌ أنَّ الفاشلينَ يبحثونَ عَن تلكَ الطُّرقِ؛ لأنَّها ترسُمُ لهم النتائجَ دائماً في صالحِهم! كما لو كانتْ معلباتٍ جاهزةً يتناولونَها دونمَا أنْ يتنبَّهوا الى خطورتِها، وعدم ِواقعيَّتِها ...

فالإيمانُ بالأبراجِ والاهتمامُ بقراءةِ الطَّالِعِ أو التَطَيُّرُ – أيّ التشاؤمُ -مِن حَيوانٍ مُعيَّنٍ أو صوتِهِ أو شَكلِهِ أو حركتِهِ هوَ إيمانٌ زائفٌ ولا يستنِدُ على أساساتٍ دينيّةٍ وعلميةٍ!

وتُعَدُّ أساليبَ للضُّعفاءِ والفاشلينَ، الذينَ يهربونَ مِن مواجهةِ الحياةِ ويَفرُّونَ مِن مسؤولياتِهم التي لو قاموا بها لما أحسّوا بأيِّ صعوبةٍ أو حُزنٍ ...

وقدَرُ الإنسانِ رَهينُ عَمَلِهِ، ونتيجةُ سَعيهِ، وقرارُ اختيارِهِ، ولا عَلاقةَ للأفلاكِ أو أهلِ الكَشفِ أو السِّحرِ بتغييرِهِ أو معالجتِهِ.

إنَّ اللِّهاثَ وراءَ العَرَّافِينَ والعَرَّافاتِ وأهلِ الدَّجَلِ لا يعودُ بأيِّ نَفعٍ على الإنسانِ، وربَّما ينالُهُ الضَرَرُ والخُسرانُ والضَّياعُ والأمراضُ النفسيّةُ، كما أنَّ التواصُلَ معَ السَّحَرةِ وأصحابِ قراءَةِ الأبراجِ والكَفِّ والعَرَّافينَ وغيرِهِم يعودُ عَليهِم وعلى المؤسَّساتِ التي تقفُ وراءَهُم بالرِّبحِ، لأنَّها في الحقيقةِ دكاكينُ يَستدِّرُ المُنتفِعونَ مِنها المالَ والعَلاقاتِ والشُّهرَةَ.

 لذا نَفى رسولُ اللهِ أنْ يكونَ -كُلُّ مَن يؤمِنُ بتلكَ الأمورِ ويعملُ بها-مُنتمِياً لولايتِهِم التي فيها النجاةُ مِنَ الضَّلالِ، والسَّعادةُ في الدُّنيا والآخِرةِ.